أعشقها وأهواها
ولا أريد سواها
ولكم سألت عنها
وعن نجواها
فأجابونى
من أعلم بطيب ممشاها
وأخبرونى بكثرة عشاقها
وصعوبة مداها
فقلت اريد الغرق
فى بحرها العذب ذكراها
فقالوا أتركها
ولا تطلب رجاها
وابتعد عنها
فلن تنال رضاها
فقلت إبتعدوا أنتم
فلا أريد سواها
سأعـزف عن الدنيا
من أجل أن ألقاها
أو أشم رائحة ذكراها
أو عبق ثراها
فريحها مسك
يملأ البلاد بأقصاها
والنور يملأ وجهها
وشفتاهــــــــــا
فجمالها فاتن
فكيف إن تراها
فسبحان من خلقها وزكاها
وجعل قطار العشق
تسقط من ثناياها
فلسوف أخضع لها
وأسجد لمن سواها
وسأدعوا ربى
كى أخوض حماها
وسأجمع كل ما أملك
كى أستطيع شراها
كفانى حديث ربى عن علاها
فهى الغاية الكبرى
فسبحان من أغلاها
فهى أجمل من الشمس فى ضحاها
ومن ضياء القمر إذا تلاها
ومن جمال النهار إذا جلاها
ومن بهاء الليل إذا يغشاها
ويجرى بها أنهار
لا يعلم مجراها
وأنهار من عسل
تبارك من صفاها
وأنهار من لبن
ثابت طعمه ما أحلاها
وأنهار من خمر لذيذ
فسبحان من أجراها
وثمرا ت ملئت بها
وهى مأواها
فالخيرة بها
والحور فى مرعاها
وخير خلق الثرى
أول من يلقاها
ويرى جمالها
ويتمتع فى مزاياها
ويشفع لنا
لكى ننال رضاها
والحق يفرح بنا
وبمن أصاب علاها
فكيف أنساها ؟
والله لا ينساها
فكيف أنساها ؟
والله لا ينساها